حرق خيام المعتصمين في بغداد بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء
حرق خيام المعتصمين في بغداد بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء
أضرم مجهولون النار في عدد من خيام المعتصمين الموجودين وسط العاصمة العراقية بغداد، اعتراضاً على نتائج الانتخابات الأخيرة، التي جرت في 10 أكتوبر الماضي، والتي وصفوها بالمليئة بالأخطاء سواء في التصويت أو في عد وحصر الأصوات.
وكشف مصدر أمني عراقي، عن أن النيران اندلعت مساء أمس الأحد في عدد من خيام المعتصمين المنتمين لعدد من الجماعات المسلحة التي كانت تنافس في الانتخابات الأخيرة، وذلك قرب بوابة “الجسر المعلق”.
ولم يتبين بعد مصدر الحرائق التي اندلعت في خيام المعتصمين، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الأمر الذي يزيد التساؤلات حول الجهة الفاعلة والأسباب التي دفعت لحرق الخيام، في وقت تسبب فيه المعتصمون في زعزعة الأمن وسط العاصمة العراقية.
حادث حرق الخيام، يأتي بعد ضجة واسعة شهدها العراق خلال الساعات الماضية، على خلفية محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بعد استهداف منزله بطائرة مسيرة مفخخة في المنطقة الخضراء وسط بغداد في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي، الأمر الذي وصفه الجيش العراقي بأنه “محاولة اغتيال فاشلة”، مؤكداً أن الكاظمي لم يصب بأذى.
ويأتي الهجوم، بعد أن تحولت احتجاجات في العاصمة العراقية بغداد على نتيجة الانتخابات العامة المبكرة الشهر الماضي إلى أعمال عنف، تقودها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران.
وتقول هذه الجماعات المسلحة، إن الانتخابات شهدت مخالفات في التصويت وكذلك في فرز الأصوات، وطالبت بإعادة عد الأصوات المعلنة في النتائج بطريقة يدوية بدلاً من العد الإلكتروني، وهو ما حدث بالفعل ولم يأتِ بجديد.
وشهدت العاصمة بغداد يوم الجمعة الماضي، اندلاع مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، الأمر الذي أسفر عن إصابة 125 شخصاً بينهم 27 من قوات الأمن، وفق ما صدر عن وزارة الصحة العراقية.
وكشفت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، عن عدم حصول أي تبديل في نتائج الانتخابات العامة أو اكتشاف أي حالات تزوير بها حتى الآن، وذلك على ضوء نتائج عمليات العد والفرز اليدوي المستمرة، ومضاهاتها مع النتائج الإلكترونية، والتي شملت ما يقرب من 15 ألف محطة انتخابية في العراق.
وبلغت النسبة المنجزة في عملية إعادة العد والفرز اليدوي حتى الآن ربع عدد إجمالي المحطات الانتخابية في عموم العراق، وجاءت النتائج متطابقة تماماً بين العدين اليدوي والإلكتروني، ما يمثل رسالة طمأنة لجميع العراقيين بأنه لا توجد أي فروق بين النتائج.
وتقوم المفوضية العليا للانتخابات في العراق بإعادة عد وفرز نتائج الانتخابات العامة يدوياً بعد تلقيها عدة طعون على النتائج المعلنة بعد رصدها وعدها إلكترونياً، ولتحقيق المزيد من العدالة والطمأنينة لدى الجميع.
و كشفت المفوضية عن انتهائها من العد والفرز يدوياً في 12 محافظة وتتبقى 3 محافظات فقط، مع ملاحظة أن المحافظات الـ3 المتبقية من مجموع المحافظات العراقية البالغ عددها 18، هي محافظات السليمانية ودهوك وواسط، وهي بالأساس لم تسجل فيها طعون على النتائج المعلنة.